نحن اليوم أحوج ما نكون إلى تراثنا الفكري المتمثل في (المخطوطات) وتراثنا اليوم أحوج ما يكون إلينا. ليست الحاجة التي نتحدث عنها هي تلك التي لا تصل إلى درجة الضرورة بلغة المقاصد، بل هي هي، أو فوقها. أمّا حاجتنا إليه فلأنه هو الوقود للحاضر والمستقبل في ظلّ طغيان العولمة، وأمّا حاجته إلينا فلأنه لن يكون ذلك الوقود الذي نريد إلّا بمجموعة من الشروط تبدأ بالانتماء وصولًا إلى الاستثمار. وهذه الشروط لا تتحقق إلّا بالجهود المؤسسية، فعلى الرغم من أهمية عمل الأفراد، فإنها وحدها لا تغني. بهذا الوعي ستعمل (الدار) وستسعى بكل ما تملك وما تقدر عليه، لإحياء هذا التراث العظيم، وجعله أكثر حضورًا في حياتنا العصريّة.