المؤتمر الدولي المشترك
مخطوطات القرن السابع الهجري
الطب والعلوم الرياضية والطبيعية
تاريخ العلم وفلسفته
اختتام مؤتمر مخطوطات القرن السابع في دورته الخامسة بجامعة كامبردج في إنجلترا
على مدى أربعة أيام (6-9 ربيع الأول 1446 هـ) الموافقة (10-13 سبتمبر 2024م) عقدت دار المخطوطات في وقف السلطان أحمد بإستانبول مؤتمرها الدولي المشترك الخامس ضمن سلسلة مؤتمرات مخطوطات القرن السابع، وكان الموضوع “الطب والعلوم الرياضية والطبيعية: تاريخ العلم وفلسفته”. يبدأ اليوم في الساعة التاسعة صباحاً، ويستمر حتى السادسة.
احتضنت جامعة كامبردج في حرمها فعاليات المؤتمر، وكان شركاء (الدار) في هذا المؤتمر بالإضافة إلى الجامعة: كلية كامبردج المسلمة (مدينة كامبردج)، جامعة العلوم الإسلامية والتكنولوجيا (غازي عنتاب – تركيا)، مؤسسة الراسخون (الكويت).
كان ضيف شرف المؤتمر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، وقد شهدت الجلسة الأولى بث كلمة مديرها العام الدكتور سالم بن محمد المالك.
كما شهد المؤتمر تكريم د. عبد المجيد نصير (الأردن) أحد أعلام تاريخ الرياضيات، وعضو مجمع اللغة العربية في الأردن والعراق.
وانفردت الأيام الثلاثة الأولى بالفعاليات العلمية، وخُصَّ اليوم الأول بعنوان المدخل والعلوم الطبية، واليوم الثاني بالعلوم الرياضية والطبيعية، على حين خُصَّ اليوم الثالث بالبحوث التي حملت الطابعين الكوديكولوجي والببليوغرافي.
وعلى هامش المداخلات الرئيسية للأيام الثلاثة، كان هناك ست محاضرات وورشات مثَّلت تنفيذ التقليد الخاص الذي جرت عليه (الدار) في عقد دورة تدريبية مرتبطة بموضوع المؤتمر.
اليوم الرابع من أيام المؤتمر كان عبارة عن فعالية تثقيفية خارجة، تضمنت زيارة المكتبة البريطانية في لندن، وجولة للتعرف على أهم معالمها التراثية والحضارية، هذا إضافة إلى البرنامج الحركي داخل مدينة كامبردج ذاتها، وشمل زيارة مسجدها الكبير، وزيارة كلية كامبردج المسلمة، وجولة سياحية.
بلغ عدد الجلسات بما فيها جلستا الافتتاح والختام سبع جلسات، وقد رأس الجلسة الافتتاحية الأولى د. محمود مصري المدير العام لـ (الدار) وتضمنت إضافة إلى كلمة د. مصري كلمة رئيس وقف السلطان أحمد بإستانبول أ. إسماعيل حقي تاومان، و د. ياسر قريشي من جامعة كامبردج، و د. عبد الحكيم مراد رئيس مجلس أمناء كلية كامبردج المسلمة.
كما تضمنت إضافة إلى كلمة مدير عام الإيسيسكو كلمة د. محمد كامل جاد مدير عام مركز جمعة الماجد، و د. شيخ موس دمير رئيس جامعة العلوم الإسلامية والتكنولوجيا.
في الجلسة أيضًا ألقى د. فيصل الحفيان المدير التنفيذي لـ (الدار) كلمة في تكريم د. عبد المجيد نصير، تلتها كلمى للمكَّرم نفسه.
المحاضرة الافتتاحية كانت للدكتور رجب شانتورك (تركيا) رئيس جامعة ابن خلدون سابقًا وعميد كلية الشريعة في جامعة قطر، وكانت تحت عنوان “انحطاط التهمة بالانحطاط”.
وصل عدد البحوث التي ألقيت في المؤتمر والدورة إلى 29 بحثًا ومحاضرة وورشة، لأساتذة من اثنتي عشرة دولة عربية وإسلامية وغربية، تركيا وسورية والعراق والإمارات وأميركا ومصر والأدرن وتونس والسعودية وفلسطين والمغرب وليبيا.
وقد انتهى المشاركون إلى عدد من التوصيات:
إجراء دراسات موضوعية معمقة، ومقارنة لاستجلاء صورة العلم الرياضي والطبيعي في القرن السابع.
بذل جهود أكبر لحصر تراث القرن السابع في العلم الرياضي والطبيعي الذي مازال مخطوطًا للفت الأنظار إلى تحقيقه ونشره.
التركيز على استكشاف العلاقات بين العلوم الرياضية والطبيعية من جهة والعلوم الأخرى مثل الفقه والفرائض.
دعوة (الدار) إلى بناء قواعد بيانات تستوعب تراث مختلف العلوم الرياضية والمعرفية في القرن السابع مخطوطًا ومطبوعًا.
دعوة (الدار) إلى تكثيف النشر في سلسلتها (ألق) المختصة بنشر تراث القرن السابع.
دعوة (الدار) إلى بناء قاعدة بيانات خاصة بالمشتغلين في تراث القرن السابع أو الذي يغلب عليهم الاشتغال فيه.
توجيه نظر الباحثين إلى الاهتمام بتراث القرن السابع من جهة الصورة، أو علم الجمال، ذلك أنه ظاهرة واسعة ولافتة تجلت في مخطوطات المصاحف والعلوم الرياضية والعلوم الطبيعية.